مقهى الشرق الأوسط

TT

> تعقيبا على خبر «البيت الأبيض: أوباما لا يعلق آمالا كبيرة على نتائج محادثاته مع نتنياهو وعباس»، المنشور بتاريخ 22 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول طالما أن اللقاء سيكون صوريا، وطالما أن الإسرائيليين، على حد زعمهم، قالوا إن محمود عباس هو الذي رضخ للضغط الأميركي في موضوع الاستيطان وليس هم، وأنهم قد علموه درساً سياسياً، وطالما أن اللقاء هو شبه لقاء، أو نصف لقاء، أو لقاء شاي وقهوة لا أكثر ولا أقل، فلماذا وافق عليه محمود عباس إذن، وهو يعلم من يلتقي ومن يحاور أو يفاوض؟. ثم لا أفهم لماذا يقوم الرئيس اوباما، الذي رضخ سريعا لضغط اللوبي الصهيوني في واشنطن، بتنسيق هذا اللقاء وما الغرض منه، وهو يعلم نتائجه مسبقاً؟ إلا إذا كان الهدف هو إظهار نتنياهو في موقع القوي، وإجبار الطرف الآخر على تقديم المزيد من التنازل.

د. سعد ناصرـ الولايات المتحدة [email protected]