المرونة السياسية أو الهلاك

TT

> مقال طارق الحميد «هل من مخرج لأزمة إيران؟»، المنشور بتاريخ 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، يطرح الأزمة بكل أبعادها، مثلما يستعرض كل احتمالات الحلول الممكنة. هنا علينا أن نستحضر التاريخ القريب، حين حكم العالم قادة يشبهون قادة إيران الحاليين، الذين كانوا متعطشين لتقاسم العالم، وتسببوا في اندلاع الحرب العالمية الثانية. لا يختلف اثنان في أن امتلاك القوة يشكل نوعا من الحماية للوطن من أعداء محتملين، ما يعطي لذلك مشروعية، لكن الحالة الإيرانية تبدو مختلفة، إذ إن أحدا لم يعاد إيران قبل شروعها في تخصيب اليورانيوم. إيران، هي من استعدى العالم عليها، وهي تستطيع إن رغبت أن تعيد بناء ثقة العالم بها، إذا ما أعلنت تخليها عن المشروع النووي. وهي ستحصل مقابل ذلك، على امتيازات اقتصادية قل نظيرها. أما تمسكها بالقوة فقد ينقلب وبالا عليها.

عدنان حسين ـ لوكسمبورغ [email protected]