مظاهر الطائفية قديمة

TT

> تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «حزبيون ضيقو الأفق وطائفيون.. متى يُساءَلون؟»، المنشور بتاريخ 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، أقول إنه ليس ثمة ما يثير اشمئزاز إنسان حر، أكثر من تسييس الدين، واعتماد السلطة على المفاهيم القبلية أو الطائفية في تسيير شؤون المجتمع. فالعالم المتحرر اليوم يعامل الإنسان على أساس إنسانيته وإنجازاته وأفكاره. أما الطائفية في العراق، فهي ليست شيعية وسنية بل هي نتيجة للأسس الطائفية التي حكم بها العراق منذ قرون. لا اعرف كيف يستطيع الكاتب إقناعنا بأن العراق لم يشهد مدا طائفيا كالذي هو عليه اليوم، متناسيا مظاهر هذه الطائفية في الدولة العثمانية وفي فترات زمنية لاحقة، حيث التمييز بين المواطنين على خلفيات دينية وعرقية وطائفية.

محمد حمود السهر ـ لبنان [email protected]