ممارسة كل أشكال العنف

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «اليونسكو: معركة وهمية؟»، المنشور بتاريخ 28 سبتمبر (أيلول) الماضي، أقول إننا مجتمعات لا تعترف بالآخر. وتمارس شتى أشكال العنف: عنف الفكر ضدّ مَنْ يحمل فكراً آخر. عنف الدين ضدّ مَنْ يعتنق ديناً آخر. عنف الموقف ضدّ مَنْ يحمل موقفاً آخر. إنّنا لا نعترف بالآخر ولأنّنا كذلك، لم نستطع أن نكون مجتمعاً يلتقي فيه الناس على التنوّع وعلى الأفكار والمواقف المختلفة. وفي هذا الاتجاه، لا يتحمل الأب أن يكون لأسرته أو أحد أفرادها رأي يخالف رأيه. الرجل في بلادنا، لا يقر بشراكة المرأة له. ينطلق هذا التمييز ضدّ المرأة، من قاعدة عدم الاعتراف بالآخر. والرجل لا يعترف بأنّ للمرأة عقلاً يفكّر، قلباً يمكن أن يأخذ استقلاله بالحبّ. وأنّها قادرة على إنتاج الأفكار. ولذلك تحول عدم الاعتراف بالآخر وإنكاره، إلى ظلم له. جعفر تاجر ـ هولندا [email protected]