الفلسطينيون بين رمزين

TT

> في مقاله «لعبة الدعاية بين السلطة وحماس»، المنشور بتاريخ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أجرى عبد الرحمن الراشد مقارنة ذكية بين عرفات ومحمود عباس. أضيف إليها، أن عرفات كان رمزا فلسطينيا، نجح في كسب الفلسطينيين إلى جانبه وجمعهم حول زعامته، رغم أن الكثير منهم، اختلفوا معه في العديد من المواقف السياسية وغير السياسية التي اتخذها. لكن عرفات عرف كيف يجعل من نفسه رمزا حتى لمن خالفوه. أما محمود عباس، فقد أصبح رمزا للانقسام والتمزق الفلسطيني. وشتان بين رمز الوحدة الذي جسده عرفات وبين رمز الانقسام. الزعامة برأيي موهبة، والزعيم يولد زعيما، ويكون كذلك سواء في نجاحاته أو في إخفاقاته. أما حماس، أو غيرها من المنظمات، فتجد في تقرير غولدستون الآن، فرصه لملء فراغ الزعامة الذي تركه عرفات، مستغلين ضعف عباس. ضعف لم ينتج عن شخصه بقدر ما هو انعكاس لضعف عربي عام أبو مازن جزء منه.

مصطفى قاسم [email protected]