انتحار القضايا الكبرى وأصحابها

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «المثقف المنتحر!» المنشور بتاريخ 9 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول خلافا لمفهوم الانتحار الفردي المتعارف عليه عالميا، أي قتل النفس، ثمة أشكال من الانتحار نعاني منها في مجتمعاتنا. فمثلا: ما يحدث على الساحة الفلسطينية من اقتتال، وفرقة وشرذمة، وتراشق بالكلمات والألفاظ الجارحة، ما هو إلا انتحار سريع للقضية الفلسطينية برمتها. ثم ما حدث في تقرير غولدستون الأخير، والفضيحة التي تلت ذلك، أليس انتحاراً للشعب الفلسطيني. وما يشهده اليمن من فساد سياسي، وتقاتل داخلي، هو نوع من الانتحار. أما ما يحدث في لبنان، فلا يمكن اعتباره إلا انتحارا.

محمد شاكر محمد صالح ـ السعودية [email protected]