مسؤولية ليست بحاجة إلى إثبات

TT

> تعقيبا على خبر (مصادر عراقية مطلعة لـ «الشرق الأوسط»: أدلتنا ضد سورية تقوم على رصد هاتفي وجوي)، المنشور بتاريخ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إن الجميع، وأولهم الحكومة العراقية، يعلمون الحقيقة. ويعرفون أن إيران هي التي قامت بذلك العمل الإجرامي عن طريق وكلائها في العراق، وبإشراف مسؤولين في مواقع متنفذة. إن مواقع الانفجارات كانت محصنة بشكل غير عادي. وهناك طوق أمني حولها بمسافة لا تقل عن نصف كيلومتر، يمنع دخول حتى المشاة عبره، خصوصا مبنى وزارة الخارجية، لوقوعه عند مدخل المنطقة الخضراء. فكيف بشاحنة كبيرة محملة بكل هذه الكمية من المتفجرات أن تصل إلى بوابة وزارة الخارجية من دون تفتيش؟ إن لم تكن قد دخلت بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية الموجودة في هذه الأطواق الأمنية وبواسطة عناصر متنفذة تمتلك الوسائل والإمكانات التي تتيح لها إدخال معدات بمثل هذا الحجم إلى هذه الأماكن من دون تفتيش. محمد سعيد العراقي [email protected]