خطاب أميركي متعال

TT

> تعقيبا على خبر «واشنطن تحدد 3 أهداف للسودانيين.. مع عقوبات وحوافز»، المنشور بتاريخ 20 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إن الحكومة السودانية، لم تترك وسيلة لإرضاء الإدارة الأميركية السابقة إلا وسلكتها. أكثر من ذلك، عندما تحفظ الناس على الاستراتيجية الأميركية الجديدة تجاه السودان، وعلى خطاب واشنطن المتعالي، سارع كبير مستشاري البشير إلى الترحيب بها، وأعلن عن ابتهاجه بعدم تضمنها تهديدا بتدخل عسكري في السودان. أكثر من ذلك، تجاهل الخطاب الأميركي الوضع في جنوب السودان، ومسؤولية الشريك الجنوبي في الحكم، الذي تمتع من دون باقي القوى السياسية السودانية بالسلطة وبعائدات الثروة. وكان من المفترض أن تدعو الحكومة الأميركية للحوار الوطني الشامل بين شركاء الحكم وباقي القوى السياسية والاجتماعية في السودان، لكي يعرف الشعب السوداني المغيب الحقيقة كاملة، وصولا إلى حلول ومعالجات شاملة. محمد فضل علي [email protected]