هوس التضخيم والمبالغة

TT

> بعيدا عن النماذج التي ذكرها مشاري الذايدي في مقاله «نقاب الألقاب»، المنشور بتاريخ 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أرى أن الضعف في قدرة الأفعال يولد انفعال الكلام. فعندما تجد المسميات قوية والأفعال ضعيفة، توقن أن هناك خللا ما. وهذه الظاهرة موجودة في كل البلاد العربية. فنحن نهتم دائماً أول ما نهتم بالواجهة، والاسم المثير المخطوط على لافته ضخمة، ولا نهتم بدراسات الجدوى والاقتصادات التي تحدد ما إذا كان مشروعا معينا سيحقق مكاسب أم لا. فصرنا نرى في حياتنا السياسية والاجتماعية، وحتى الفنية، مسميات صاروخية لسلاحف لا تتقدم ولا تسمح بالتقدم. رأينا أم المعارك وقد تحولت إلى أم الكوارث. ورأينا لجانا للإنقاذ تغرقنا في برك ضحلة. كثيرا ما يلجأ الضعفاء للصراخ والمسميات المخيفة القوية، فهي وإن لم تحقق لهم النصر، ستلفت إليهم الأنظار. عبد الخالق الشناوي إسماعيل [email protected]