توافق ضمني

TT

> تعقيبا على مقال صالح القلاب «(التوافق) و(المصالحة).. اللعبة نفسها والمعلم إياه!»، المنشور بتاريخ 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أقول إن تحليل الكاتب جاء في محله. وكل الوقائع السابقة واللاحقة، سواء منها ما حدث عندما كان الإسلاميون الفلسطينيون يعملون تحت ظل حركة الإخوان المسلمين، أو تلك التي تمت تحت اسم حماس. وللتاريخ فإن إسلاميي فلسطين، كانوا سباقين إلى التوافق مع المشروع الإسرائيلي في فلسطين، عندما حظوا بدعم الاحتلال في معركته ضد منظمة التحرير الفلسطينية، خاصة بعد اعتمادها ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، مقابل قولهم لا للمنظمة، ومحاربتها المشروع الوطني بكل تفاصيله، في الوقت الذي كانت المنظمة تقارع فيه إسرائيل في كل الساحات، وترفع شعار فلسطين من النهر إلى البحر. الآن وبعد اقتطاع حماس لغزة، تحقق مرة أخرى ما رغبت به إسرائيل من خلال إفشال أي توافق فلسطيني، حيث يبقى القطاع كما أراده شارون منعزلا ومحاصرا.

فتحي العجوز ـ الأراضي الفلسطينية [email protected]