لتتحمل الرباعية ومجلس الأمن مسؤوليتهما

TT

* تعقيبا على مقال صالح القلاب «أوباما وضع عباس فوق شجرة عالية.. فهل يستطيع إنزاله؟!»، المنشور بتاريخ 5 نوفمبر (نوفمبر) الحالي، أقول لقد مرت القضية الفلسطينية بمأزق المقاومة، وهي تمر اليوم، بمأزق التفاوض. الموقف الاميركي الأخير من قضية تجميد المستوطنات، هو حصيلة الأزمة الفلسطينية التي قاومت بعيدا عن المفاوضات وفاوضت وهي تعيش أزمة مقاومة. هذه الأزمة يتحمل مسؤوليتها بالتحديد، الطرف الفلسطيني الذي وظف معظم أوراقه في أجندات أخرى لا علاقة لها بقضيته، إلا من حيث التهويش الإعلامي، وبعض النشاط العسكري الذي انعكس سلبا على الحالة الفلسطينية الراهنة. بتصوري ينبغي أن يتم البحث عن حلول لهذه الأزمة بعيدا عن حقيقة أن الإسرائيليين والأميركيين ليسوا في وارد حل الموضوع الفلسطيني حلا نهائيا، على الأقل في الوقت الراهن، لأن هذا لا ينسجم والمشروع الصهيوني الذي لم يكتمل في الضفة الغربية حتى الآن، بينما يعد الوضع الفلسطيني الحالي مثاليا لاستكمال هذا المشروع. ويساعد في ذلك، أن الوضع العربي والإقليمي لا يشكل عائقا أو يضع عراقيل في وجه ذلك. الحل الأمثل لهذا المأزق قدمه الرئيس أبو مازن الذي أعلن عن قراره عدم ترشح نفسه للانتخابات المقبلة. نأمل أن يأتي موعد الانتخابات في وقت تخلو فيه الساحة من أي مرشح، وتلقى في وجه الرباعية ومجلس الأمن الدولي، يتحملان مسؤولية هذه الحالة الشاذة. فتحي العجوز ـ الأراضي الفلسطينية [email protected]