انهيار يتجاوز التعليم

TT

* شكرا للكاتبة صفات سلامة على تناولها موضوع التعليم، في مقالها «التعليم بين الجدوى والجودة»، المنشور بتاريخ 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. في السياق نفسه، أرى أن قضية الجدوى والجودة مرتبطة بثقافتنا وحياتنا التي هي أبعد ما تكون عن الصدق والسلوك الأخلاقي السليم. فضياع الجدوى، أو عدم توفرها لا يقتصر على التعليم، وإن كان التعليم من أخطر مجالات التأثير في الأجيال المختلفة، بل يشمل نواحي عديدة في حياتنا المعاصرة، التي أصبحت بعيدة جدا عن الحياة المتحضرة، ذات القيم والأخلاق الإنسانية اللائقة. لقد بتنا نلهث وراء تحقيق مصالحنا، بغض النظر عن الوسائل المستخدمة في ذلك، حتى صار الغش وسيلة معروفة وممارسة في شتى شؤون الحياة. الطلاب العرب الذين يغشون، باتوا ظاهرة معروفة في الوطن العربي، وحتى في البلدان الغربية. أما المستوى الذي وصل إليه التعليم عندنا، يشير إلى مستوى الانحطاط الخلقي الذي لم يعد عيبا عند الكثيرين. د. عمرو أبو حميد ـ البرازيل [email protected]