ذنب اليمن أنه ليس ألمانيا

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «مدن تنتقم»، المنشور بتاريخ 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول عبثا أحاول أن أفهم الألمان. لكني أعرف في داخلي، أنني لن أفهمهم إلا إذا عايشت ما عايشوه من مرارة الهزيمة والبقاء تحت وصاية الغير، بعد أن كانوا أمة يحسب لها ألف حساب، تقاسمتها القوى الأقوى منها. أما في برلين، فلي حكايات كثيرة، أبسطها حكاية أني من بلد اسمه اليمن. كان مقسما ولم يوحد إلا بعد سقوط الجدار. هذا الجدار الذي أعيش على بعد أمتار قليلة منه. أتأرجح في طريق عودتي من الجامعة إلى غرفتي الصغيرة، ما بين غرب برلين وشرقها، وأقول مرة إنني في شمال اليمن، ومرة أخرى في جنوبه. تضحكني تخيلاتي وأنا أحاول التحقق في أي جزء من برلين أقف. أفكر في الوحدة اليمنية والوحدة الألمانية، وأنسى شرق برلين من غربها، وأرثي يمني الذي بات ذنبه الوحيد هو أنه ليس ألمانيا.

أمل فليم [email protected]