الوجودية لا تصلح إلا لرعاة الغنم

TT

> تعقيباً على مقال أنيس منصور «لخامس مرة: العقاد!» المنشور بتاريخ 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي أقول، إن الوجودية لا تصلح إلا لراعي غنم يعيش في الصحراء مع أغنامه، حيث يكون هو صاحب القرار في كل شيء، فلا أحد يوجهه لما يفعل ولما لا يفعل. فهو محرر من كل قيود، يأكل متى أراد، وينام متى أراد، يصرخ، يزعق، يمشي على قدميه أو على يديه، يتجرد من ملابسه.. لا أحد يلومه أو يحاسبه. لذا فالوجودية لا تصلح لحياة المجتمعات، لأن المجتمع يعني الالتزام، يعني أن حريتك تتوقف عندما تبدأ حريتي، وأن تراعي مشاعر الآخرين فيما تقول وتفعل، وتمنع نفسك عن كل ما يضر المجتمع ويسيء إليه. كل هذا ليس له قيمة لدى الوجودية والوجوديين. فالإنسان سيد نفسه، ولا يحتاج لمن يوجهه، وهي ضد القيم الثابتة وعلى رأسها قيم الدين.

خالد العباسي [email protected]