الحوثيون.. توجيهات خارجية لإشغال السعودية

TT

> تعقيبا على مقال تركي الحمد «المسكوت عنه في المسألة الحوثية ومسائل أخرى» المنشور يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي أقول، بعد أن تحط الحرب أوزارها، سيتبين المسكوت عنه واللامفكر فيه، ومن ذلك مسألة السلاح. فبالإضافة إلى حصول الحوثيين على السلاح من الداخل اليمني، فهناك منافذ أخرى. إن سواحل اليمن الطويلة غير مراقبة بشكل جيد، وبكل بساطة يتم تفريغ سفن السلاح في عرض البحر بقوارب صغيرة مموهة، ويتم إيصالها لشبكة التهريب البرية من الساحل للسهل فالجبل. الحوثيون قد رهنوا قرارهم للقوة التي تمدهم بالمال، وبالتالي لا بد أن ينفذوا أهدافها. إن فتح جبهة السعودية في هذا الوقت بالذات، التي لا مصلحة للحوثيين فيها، إذ سيطوقهم جيشان، لا بد أن يكون تنفيذا لأوامر خارجية عليا لشغل السعودية سياسيا وعسكريا. الحوثيون لا يعملون لمصلحتهم، على الرغم من التحجج بالمشكلات الداخلية التي لا ننفي أهميتها، لكن حلها ليس برفع السلاح في وجه الوطن وجيرانه.

محمد أبو عزيز ـ السعودية [email protected]