قصة ابتزاز معلن

TT

> تعقيبا على خبر «السودان: الحركة الشعبية والأمة المعارض يحذران من انهيار عملية السلام»، المنشور بتاريخ 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إن الحركة الشعبية ومعها حزب الأمة، لم يأتيا بجديد. فقد ظلا يرددان هذه الأسطوانة المشروخة منذ توقيع اتفاق نيفاشا، حيث وظفا تصريحاتهما في تخويف المؤتمر الوطني وابتزازه للحصول على مزيد من المكاسب منه. ولو كان الطرفان محقين في ما يقولان، فعليهما تحمل المسؤولية الأكبر لما يحدث. فالحركة الشعبية تريد أن يُنفذ اتفاق السلام من طرف واحد، وبينما تلقي بمسؤولية التنفيذ على كاهل المؤتمر الوطني، وتعفي هي نفسها مما قد يسفر عنه ذلك من أزمات، حيث تتلكأ الحركة في القيام بواجباتها، وتناكف شريكها في السلام والحكم، المؤتمر الوطني، وتدبج في حقه الاتهامات. بل وتعمل مع المعارضة ضد الحكومة التي تشارك هي فيها. وكما أن للحركة أكثر من لسان وموقف، فكذلك لها رأي في الصباح أيضا، وآخر مغاير له تماماً في المساء. وإذا انهار السلام، فإن الحركة تتحمل %90 من أسباب ذلك. أما حزب الأمة ورئيسه الصادق، فقد عُرف دوماً بتصريحاته المتشائمة وفى كل قضايا السودان التي يتناولها، وليس في ما يخص عملية السلام وحدها. عبد الخالق محمد طه ـ الإمارات [email protected]