لا دولة تسمح بمليشيات داخلها

TT

> تعقيبا على خبر «اليمن: تصاعد المعارك بين الجيش والحوثيين في مختلف المحاور»، المنشور بتاريخ 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول لا مبرر لوجود الحوثيين أو غيرهم. إذ لا يجوز أن تكون هناك قوى مسلحة تشكل دولة داخل الدولة. فالسلاح هو السلاح الرسمي الذي يكون ضمن مؤسسات الدولة مثل الجيش والداخلية. ولا يوجد أي منطق في حمل السلاح من أحزاب ما أو تكتلات أو مجموعات للسلاح ورفعه في وجه الدولة، ومن ثم السعي إلى ابتزازها ومطالبتها بإجراء مفاوضات، وطلب وساطة عربية. إذا كان كل حزب في دولة ما سيحمل السلاح فعلى الدولة السلام. من حق حكومة اليمن أن تفرض هيمنتها واحترام مؤسساتها. وإذا كان للحوثيين مطالب، فإن تحقيقها لا يتم من خلال تهديد الدولة، وإنما يتم بطرق حضارية، كالعمل من أجل المشاركة في البرلمان، وهو الاختبار الحقيقي لأي قوة ومعرفة مدى شعبيتها.

طارق السلطان - الكويت [email protected]