الإدمان كارثة بما فيه الحب

TT

* تعقيبا على مقال زين العابدين الركابي «اسمعوها واعقلوها.. إسرائيل تقود العالم إلى كارثة»، المنشور بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إن الإدمان على الجشع أو المخدرات أو الكراهية أو العنف، أو أي شيء آخر، بما فيه الإدمان على المحبة، بحاجة إلى تدخل طرف ثالث لمعالجته، لأن المدمن لا يمتلك إرادته. فمثلاً لا يجوز أن نحب حتى أولادنا حباً أعمى. فهذا يجعلنا نقدم لهم الوسيلة التي تُعمي بصيرتهم، وتجعل حبنا وعطفنا ينعكس سلبا على سيرتهم ومسيرتهم. وهذا ما حصل عندما دعمت الولايات المتحدة وما تزال، إسرائيل بشكل أعمى وجعلتها حليفتها المدللة. معظم الخسائر والمعاناة البشرية المعنوية والمادية سببها هذه السياسة التي تتبعها الإدارات الأميركية المتعاقبة. ولولا هذا الدعم الأعمى، لما كان لإسرائيل كل ما لديها اليوم من قوة، تدفعها إلى ممارسة الاستكبار والتعنت، وتمارس اعتداءات وحشية على جيرانها.

سالم عتيق - الولايات المتحدة [email protected]