* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «الفائز الكبير»، المنشور بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إن المعارك الإعلامية والشتائم التي سبقت، ثم أعقبت، هذه المباراة التاريخية بين مصر والجزائر، تقدم الدليل القاطع على مدى هامشية المجتمعات العربية. فإسرائيل تفعل ما تشاء بالفلسطينيين بدم بارد وقلب مطمئن، وأمام عدسات التلفزيون، لإدراكها أن العرب والمسلمين يغطون في سبات عميق، ولا يفيقون إلا داخل ملاعب الكرة والقنوات الرياضية، لصب كل غضبهم ضد بعضهم، وتفريغ طاقاتهم في ساحات اللهو واللعب، بدلا من إفراغ هذه الطاقات في ميادين العلم والإبداع. ستظل الأمة العربية والإسلامية على هامش الهامش، لا ذكر لهما ولا تأثير، طالما ظل العقل الجمعي منصرفا إلى مثل هذه المعارك الكلامية الجوفاء.
طه محمد - السعودية [email protected]