هكذا فهمت بري!

TT

* تعقيبا على خبر «بري لـ(الشرق الأوسط): هيئة إلغاء الطائفية الآن.. وإلا لا بقاء للبنان»، المنشور بتاريخ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن حزب الله وحركة أمل وجدا في الطائفية عائقا أمام طموحيهما، وخصوصا حزب الله، الذي يتطلع إلى بسط سيطرته الكاملة على الدولة اللبنانية، خصوصا بعد الموقف الصلب الذي اتخذه البطريرك الماروني نصر الله صفير، والذي تحول إلى صمام أمان في وجه قيام دولة ولاية الفقيه. من هنا نستطيع أن نفهم طرح نبيه بري الداعي إلى إلغاء الطائفية اليوم قبل غد. فزعيم حركة أمل لم يسبق أن أبدى حرصا على دولة القانون والدستور. وهو صاحب سابقة سجلها التاريخ ضده عندما وضع مفاتيح البرلمان في جيبه، وهذا أمر لا يشير أبدا إلى حرص رئيس البرلمان على حماية الدستور.

د. محمد الصاوي [email protected]