عالم حماس الغزاوي

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «حماس في ضياع»، المنشور بتاريخ 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن حماس لا وزراء عندها، باستثناء وزيري الداخلية والخارجية، إضافة إلى رئيس الوزراء الذي لا يملك مقرا يعرفه الناس. ليس لدى حماس دوائر حكومية بالمعنى المؤسساتي أو وزارات يرجع إليها المواطنون. ما لدى حماس لا يعدو كونه صيغة مجلس بلدي. وتتلقى حماس معونات من إيران وغيرها لتنفيذ أجندات لا تخدم القضية الفلسطينية. أهداف حماس واضحة، هي المحافظة على السلطة بأي ثمن ولأطول فترة ممكنة، بانتظار ما سيأتي من توجيهات إيرانية. في غزة أيضا، ثمة طرف آخر مهم قد يصطدم بحماس، هو حركة الجهاد الإسلامي، التي لم تحصل على حصة من الغنيمة. ومن يتابع الوضع يلاحظ محاولات حماس المستميتة لتلميع صورتها، من خلال صفقة الجندي الإسرائيلي شاليط. وهي تحاول أن تنهي الصفقة سريعا؛ تحسبا لأزمة فعلية تنشب بين إيران وإسرائيل تؤدي إلى تأجيل الصفقة.

إبراهيم الحربي ـ السعودية [email protected]