العالم يراجع حساباته مع إسرائيل

TT

* تعقيبا على خبر «المستوطنون يستولون على منزل آخر في الشيخ جراح بالقدس»، المنشور بتاريخ 2 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول إن وجهة النظر الإسرائيلية واليهودية عموما، كانت هي المعتبرة والموثوق بها لدى الرأي العام الأوروبي، تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية، واستمر هذا لعقود عدة. وكان هناك تأييد مسبق لإسرائيل على خلفية تأنيب الضمير، الذي لازم الأوروبيين بسبب المحارق النازية، وغض نظر عن التجاوزات التي ترتكبها إسرائيل واعتبارها أخطاء ناتجة عن ضغط الإرهاب الفلسطيني. لكن استمرار التجاوزات التي أخذت تتدحرج مثل كرة الثلج، منذ بداية الحرب الأخيرة على غزة وما بعدها، وتجاوزها كل الحدود والخطوط، دفع العالم إلى إعادة النظر في مواقفه والبدء بمراجعة حساباته وسياساته تجاه المنطقة، خصوصا مع استمرار هذه التجاوزات الاستفزازية، وتجاهل الدعوات الأميركية ومواقف المجتمع الدولي من الاستيطان، ومحاولات عرقلة عملية السلام. هذه التطورات تفتح الباب أمام استثمارها عالميا، لكنها تحتاج إلى توحيد الصفوف فلسطينيا، وإلا ضاعت فرصة تاريخية لتصحيح الرؤية المغلوطة التي سادت العالم لعقود.

عبد الرحمن محمد ـ هولندا [email protected]