مخاوف من ممارسات فكرية

TT

* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «معركة القلوب والعقول.. مرة أخرى»، المنشور بتاريخ 2 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول إنه لا أحد يختلف في الأطر العقدية والأخلاقية للإسلام في جوهرها ونقائها. ولكن الخوف هو من المرحلية الفكرية للحركات القومية والدينية، التي تحاول أن تفرض نفسها بالقوة، وفي النهاية، وبعد مرور زمن على ممارساتها، يتضح لنا أن هناك تراجعا في مسلماتها التي انطلقت من نظرة ضيقة ورؤية مرحلية. يؤكد هذا أن الفكر أولا هو الذي يقوم بالانتقائية ويتولى التأويل وتبني توجهات سياسية واجتماعية تنطوي على خطر وعلى احتمالات الفشل، وإن كانت تحتمي بالمطلق والمعصوم في الكتاب والسنة، بحسن نية أو بسوء نية. الحل إذن يكمن في وجود منهجية فكرية وعقلية صحيحة في فهم النصوص وقراءة واقع نهضة حضارية حقيقية.

فؤاد مهاب [email protected]