مقاومة حفاري القبور

TT

* تعقيبا على خبر «مسؤول عسكري بريطاني: عندما هوى تمثال صدام لم يكن النصر قد تحقق بعد»، المنشور بتاريخ 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن التخلص من نظام صدام حسين كان بالنسبة لنا نحن العراقيين نصرا بدا بسقوط تمثاله في ساحة الفردوس. أما ما وقع من خسائر بشرية، فكان سببه تصرفات ما عرف بالمقاومة، وهي أغرب مقاومة في تاريخ العراق، إذ يقودها بقايا حفاري القبور الجماعية، الذين وجدوا أنفسهم فجأة عاطلين عن العمل، فمارسوا هواياتهم السابقة في قتل الناس في سوق الخضار باسم المقاومة. وكان ما كان، إلا أنهم يسيرون في طريق انتحارهم.

محمد عمر - النرويج [email protected]