السودان.. إلى المربع الأول

TT

* تعقيبا على خبر «الخرطوم: الحرب الكلامية تتصاعد بين الحزب الحاكم والمعارضة حول تداعيات مسيرة الاثنين»، المنشور بتاريخ 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لولا الضغوط الدولية القوية، ولولا ازدياد حربي دارفور والشرق بعد اتفاقية نيفاشا، لما رضخ الإسلاميون لهذه الشراكة البغيضة. الآن، وبعد أن أظهر الإسلاميون للعالم رغبتهم بكثير من المضض في الديمقراطية الغربية، وبعد أن اصطفت المعارضة وقلدت مسيرات حزب الله اللبناني المليونية، بدا الإسلاميون سعداء يمنون النفس بالعودة إلى السلطة على طبق من ذهب والسيطرة على البلاد. في النهاية، سوف ينفصل الجنوب، وتذهب الحركة الشعبية إلى جوبا، وتلغى الانتخابات، وتعود المعارضة إلى أسمرة مجددا، ويعود السودان إلى المربع الأول.

محمد حسن شوربجي [email protected]