خطاب سياسي يحجب روح الإسلام وسماحته

TT

* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «طغيان الأغلبية والمسألة السويسرية»، المنشور بتاريخ 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن نظام الديمقراطية الذي يحكم في سويسرا هو الديمقراطية المباشرة التي تعتمد على رأي الأكثرية، من خلال الاستفتاء حول شؤون معينة. الديمقراطية الأميركية هي ديمقراطية جمهورية، حيث تحكم الأغلبية من خلال مجلس النواب (الكونغرس) وتحت القانون (الدستور). إن ما حدث ويحدث في الغرب بالنسبة لتعامله مع الإسلام هو نتيجة للجهد الجبار الذي تقوم به أحزاب وجمعيات دينية إسلامية لتحويل الإسلام من دين ونهج عبادة إلى حركة سياسية تعمل على تغيير أنظمة الحكم والقوانين التي تعيش في ظلها. العالم كله لم يعد قادرا على سماع روحانية هذا الدين أو رؤيتها بعد أن حجبتها الخطب والمواقف السياسية للقائمين على هذا الدين في بعض الدول الغربية، والتي لا تخلو من تهديدات مباشرة لمبادئ الديمقراطية والحرية والأخوة الإنسانية. سوف يسجل التاريخ أن أكبر إساءة للدين الإسلامي جاءت في الثلاثين عاما الأخيرة، على أيدي أبنائه.

نبيل محمود هنية - الولايات المتحدة [email protected]