هارلم رمز الفقر النيويوركي

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «مطعم النادل نجما»، المنشور بتاريخ 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن الإنسان قادر على توجيه حياته، وتغيير محيطه وإضفاء الطابع الإنساني عليه. لقد تغيرت معالم حي هارلم النيويوركي، لأن الإنسان القاطن فيه تحلى بالإرادة القوية للتغيير. لكن ما حدث في هارلم قدم برهانا ساطعا على ضرورة تقوية الخلية الاجتماعية التي هي الأسرة، وتنظيمها وفق مبادئ أخلاقية صارمة. إن تفكيك الأسر وتشتيت مكوناتها الأساسية من العوامل الأثيرة لظهور هارلم، الذي تحول فيما مضى إلى رمز للطفولة الضائعة وسط أدغال المجتمع الرأسمالي الشائكة. إذ لم يكن غريبا أن يؤدي التفاوت الطبقي وما نتج عنه من ثراء فاحش لطائفة قليلة من المواطنين إلى ظهور هارلم. وما من شك في أن الأميركيين من أصول أفريقية قد تضرروا أكثر من غيرهم، من الحرمان من التنشئة الاجتماعية والأسرية، كما تضرروا من التفاوت الطبقي الذي تخطى كل حدود.

بابكر جوب - السنغال [email protected]