لا علاقة بين أزمة دبي والشفافية

TT

* تعقيبا على مقال حسين شبكشي «قصة مدينتين!»، المنشور بتاريخ 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن الكاتب نقل محور النقاش من أزمة دبي إلى موضوع الشفافية في المصارف الخليجية، قبل أن يتمكن القارئ من معرفة العلاقة بين الموضوعين. فأزمة دبي تتعلق بنقص السيولة اللازمة لإيفاء الشركات المقترضة بالتزاماتها تجاه المقرضين في الوقت المحدد، نتيجة عوامل عدة، في مقدمتها الأزمة العالمية. ولكن بالتأكيد ليس بينها ما يتعلق بالشفافية إلا ما تحكم به الجغرافيا وهو قليل. في حين أن موضوع أزمة الشفافية في البنوك الخليجية، التي نتج عنها ضياع المليارات من أموال المساهمين، كان نتيجة إقراض بعض الأطراف بضمانات غير كافية. أما موضوع وضع البيض في سلة واحدة فهو تبسيط مخلّ، لأن البيض لم يكن كذلك حتى في دبي نفسها، التي وصلت كفاءة بعض أذرعها الاقتصادية إلى الاقتراب من تشغيل المواني الأميركية لولا ألاعيب السياسة في اللحظات الأخيرة. ولم تكن المسألة مجرد أبراج بنيت بأموال غير شفافة ومرشحة لتصبح مدينة أشباح.

علي الحميضي [email protected]