مأزق أفغانستان الأخلاقي

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «أيضا مع فائق الاحترام»، المنشور بتاريخ 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن أميركا لم تذهب إلى أفغانستان لاحتلالها. وكان بإمكان الملا عمر وطالبان البقاء في الحكم لو قاما بتسليم أسامة بن لادن للولايات المتحدة، كما طلبت من الطرفين، وكان طلبها عادلا بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول). لكن أميركا إجمالا قوة غازية، تعلم أن دخول الحمّام ليس مثل الخروج منه. وقد حاولت أن تمنح الشعب الأفغاني فرصه للتغيير والالتحاق بركب الحضارة، لكنّ أحدا لا يستطيع تغيير ما بقوم ما لم يكونوا هم راغبين في تغيير أنفسهم. المشكلة الآن هي أن انسحاب أميركا وقوات الناتو ككل، وعودة طالبان للتحكم في الشعب الأفغاني، سيخلفان حالة من تأنيب الضمير للعالم وللرئيس أوباما.

نبيل محمود هنية -الولايات المتحدة [email protected]