قاهرة أخرى غير التي نعرفها

TT

* تعقيبا على مقال زاهي حواس «القاهرة عشقي وموطني وملاذي»، المنشور بتاريخ 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول إننا لم نر الكاتب يمشي في شوارع القاهرة ولا أزقتها ولا حاراتها. فهو مثل كثير من المسؤولين في هذا البلد، يتنقل بسيارة يقودها سائق، على نوافذها ستائر سوداء. وربما يقضي أكثر من نصف وقته في سفر خارج البلد. فمن أين جاء هذا الوصف الذي تضمنه المقال؟ من أراد أن يقرأ عن القاهرة، التي باتت تعاني من القهر، ويعرف عنها الكثير وبعمق حقا، فليكتشفها بنفسه أولا، ثم يرجع بعدها، إلى كتاب العالم الجليل والرائع الدكتور جمال حمدان «القاهرة»، والذي وصفها فيه بأنها مدينة لا تضاهيها مدينة في العالم سوى دمشق. لكنه أوضح وبالتفصيل ما آلت إليه أحوال القاهرة اليوم، وما وصلت إليه من وضع مزرٍ. لقد استشرف حمدان الحاضر الذي كان يعيشه والمستقبل، ولم يعر أحد هذا الاستشراف أي انتباه.

سهيلة عبد الخالق [email protected]