> تعقيبا على خبر «مسؤول عسكري بريطاني: لولا مشاركتنا في حرب العراق.. ربما لكان الأميركيون خسروها»، أقول: إن هذه اللجنة وأمثالها من اللجان الدولية الكثيرة التي شكلت وذهبت وقسم منها ما زال يحقق ويحقق، هي لجان إعلامية أكثر منها لجان تحقيقية فاعلة، ولن تصدر قرارات حاسمة في الحساب والعقاب. ويكفي أن هذه اللجنة قد تم تشكيلها من قبل مجلس الوزراء البريطاني لا البرلمان، وغرضها هو امتصاص موقف سياسي معين، ولكي يتفق الجميع على أن الحكومة قد أدت دورا رقابيا. المثير للسخرية أن الغرض من تشكيل اللجنة هو «معرفة الحقائق»، وكأن الحقائق التي أشبعها الجميع شرحا وتفصيلا وتشطيرا هي فعلا غامضة وتحتاج إلى مثل هذه اللجان الاستعراضية لكشفها. الأَولى بهم تشكيل لجان لمعالجة الواقع المأساوي والخراب والدمار والفساد الذي حل بالعراق وشعبه مما جلبه البريطانيون والأميركيون، وإعادة الكرامة والحضارة لهذا الشعب العظيم.
محمد سعيد العراقي [email protected]