العراق عام 1990

TT

> تعقيبا على مقال أمير طاهري «صدام وبلير وتقييم التاريخ»، المنشور في 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: للتأريخ وبعيدا عن السياسة والعواطف ومدح هذا أو ذم ذاك، لقد كان العالم يعرف جيدا حقيقة الوضع العراقي قبل الحرب. فقد كان العراق ومنذ عام 1991 يعيش في عزلة سياسية واقتصادية عن العالم، وكان بعيدا عن التكنولوجيا وتطوراتها وفي وضع اقتصادي مترد، وما الديون العالمية التي ترتبت على العراق ونظامه آنذاك إلا دليل على ما كان عليه الوضع الذي صار فيه. حتى رغيف الخبز كان حسرة على الكثير من أبنائه، لذلك لم تكن هناك أي برامج صناعية أو زراعية لتكون هناك برامج لأسلحة الدمار الشامل المزعومة والتي لعب الإعلام دورا في تضخيمها والتقارير الاستخبارية صورتها على أنها سبب لتهديد الأمن العالمي. ولم تكن أحاديث الحكام في العراق سوى زوبعة في فنجان استغلها الآخرون لتمرير ما يريدون، وجعجعة بلا طحين كان ضحيتها في كل الأوقات العراقيون.

باسم محمد صالح ـ روسيا [email protected]