العالم يبحث عن حلول لمشاكلنا

TT

> تعقيبا على خبر (مبيكي: توصيات لجنة «حكماء أفريقيا» بشأن دارفور قابلة للتفاوض والنقاش)، المنشور في 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول إن السودان يدخل منعطفا خطيرا في تاريخه السياسي والأمني. والتهديدات تظل محدقة به من كل الجوانب، والصراعات الداخلية أصبحت هاجسا يؤرق ثبات المواطنين، والسلطة المتمثلة في الشريكين حزب المؤتمر والحركة الشعبية لا تزال تعيش في خلافات دائمة حول أمور وقوانين وتشريعات ما زالت قيد النقاش والتداول داخل المجلس الوطني. كل ذلك يحدث والعالم من حولنا يبحث لنا عن الحلول لكثير من المشاكل الداخلية، وكأن معين السودان قد نضب من العقلاء والعلماء الذين يحلون مشاكله. فدارفور ما زالت هي الآن أم المشاكل التي لم تجد الحل، وانفصال الجنوب عن الشمال قيد التداول، وربما تكون القشة التي سوف تقصم ظهر البعير وثالثة الأثافي هي مشكلة ترسيم الحدود، وأبيي لا تزال تؤرق الأذهان. وإذا استمر الحال على هذا المنوال فإن السودان لا محالة سوف ينزلق إلى هوة سحيقة يصعب أن يتم انتشاله منها.

المهندس عصمت الهاشمي - السودان [email protected]