تعقيباً على خبر «الدباغ يؤكد انسحاب الإيرانيين من حقل الفكة النفطي جزئيا.. ومسؤول أمني ينفي» المنشور بتاريخ 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي أقول مؤلمة تصريحات الدباغ هذه، فهو وحده يصرح بانسحابها جزئيا ولمسافة 50 مترا أي 50 خطوة، وهو يعتبره نصرا لدبلوماسية وحكمة الحكومة ورئيسها! فإيران دخلت في طول العراق وعرضه وليس فقط في جزء من حقل الفكة النفطي، وتتحكم حاليا في أمنه واقتصاده وسياساته الداخلية والخارجية، ولم يجرؤ أحد على أن يرفع اصبعه اعتراضا. إن تناقض وتخبط تصريحات المسؤولين العراقيين خير دليل على ذلك. إيران بهذه العملية تحاول أن تضغط على حكومة المالكي والانتخابات على الأبواب ووضعهم أمام خيارين أحلاهما مر، إما إذلالهم وإسقاطهم، أو إجبارهم على الانضمام للائتلاف الشيعي، فلا أحد يغرد خارج السرب الإيراني. محمد سعيد العراقي [email protected]