إرهاب مزدوج

TT

> تعقيبا على خبر «المباحث الأميركية بين التواصل مع الجالية الإسلامية ومكافحة الإرهاب» المنشور بتاريخ 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي أقول: إن الإرهاب عدو لكل الإنسانية وتضرر منه - أكثر ما تضرر - الوجود الإسلامي في أميركا الشمالية ومعظم الدول الغربية خصوصا بعد أحداث سبتمبر (أيلول). لكن التصريحات لا تكفي لدفع تهمة الإرهاب عن الإسلام والمسلمين ولا بد من وجود خطة عمل مدروسة على الأرض وبعلم سلطات البلاد التي أصبحوا مواطنين فيها. فما دام الناس اختاروا وقبلوا العيش في تلك البلاد، يقع عليهم شرعا جزء من مسؤولية الحفاظ على الأمن. ولكن هناك شكلا من أشكال الإرهاب الخفي الذي أفرزته مرحلة ما بعد أحداث سبتمبر وانتشار حالة الإسلاموفويبا، وهي عملية المتاجرة بتلك الظروف وتضخيم المخاوف وتضليل أجهزة الأمن الأميركية والغربية بمعلومات غير صحيحة تستهدف بالدرجة الأولى بعض العرب والمسلمين من المعارضين للحرب ومعظمهم من الناشطين السياسيين والإعلاميين الذين يعارضون الحرب بوسائل مشروعة وفي إطار القانون.

محمد فضل علي – كندا [email protected]