لبنان.. تغلغل الميليشيات

TT

> تعقيباً على مقال إياد أبو شقرا «الحريري في دمشق.. ماذا بعد؟» المنشور بتاريخ 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي أقول لقد خطط للبنان وللمنطقة من قبل النظامين الإيراني والقوى الخارجية لكي يكون متخلفا كجيرانه. وهناك قوى استفادت استراتيجيا وتكتيكيا من 15 سنة من الاحتضان العسكري والأمني السوري، ورسّخت أقدامها في البنية الأمنية وشبكة المصالح السياسية العليا التي تخدمها تلك البنية. إن استمرار حكم الميليشيات غير الرسمية والرسمية، سيسهم في استمرار الفوضى، وتأخير التنمية، وانتقال المجتمعات إلى مرحلة البناء والتطور وترسيخ المفاهيم، ولهذا، فإنه من الضروري أن توجد سلطة ما، عادلة، وقانونية، تعمل من أجل تحقيق التناغم الاجتماعي والديني والمذهبي. فالوطن لا يمكن أن تحكمه فئة واحدة أو مذهب واحد أو اتجاه واحد، ومبدأ التناغم والمشاركة ضروري لتحقيق الاستقرار، والتفاف الشعب حول ممثليه، في إطار سياسي لا يعترف إلا بحرية الاختيار، في إطار سيادة الدولة والقانون.

د. هشام النشواتي – السعودية [email protected]