إنهم في كل مكان

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «مطاردة المعلم في اليمن» المنشور بتاريخ 28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي أقول: إنني أتفق مع الكاتب في أن «القاعدة» مشكلة فكرية وليست تنظيمية، وأن الأولوية تفترض التوجه لمحاربة الفكر المتطرف ومنظريه قبل تلاميذه وجنوده. رأي سديد، ولكن لم يحدد لنا الكاتب هوية منظري وعلماء الفكر المتطرف. ففي الوقت الذي نعتقد فيه أنهم متوارون عن أنظارنا ويعملون في الخفاء، فإن الحقيقة تقول إنهم ينشطون في العلن، ويسوقون أفكارهم المتطرفة ليس عبر منابر المساجد فقط بل عبر مختلف وسائل الإعلام. وبإمكان أي فرد تشخيصهم. إن من الخطأ الاعتقاد، كما يذهب الكاتب الى أن الفكر المتطرف يقتصر على علماء دين فقط، حيث ينخرط فيه جمع كبير يضم إعلاميين وفنانين وكتابا واقتصاديين وأكاديميين، يظهرون في أحلى بزاتهم الغربية، ويحرصون على تسويق هذا الفكر المتطرف الذي لا يقتصر على أمور الدين فقط بل يشمل كل مرافق الحياة.

سامر أحمد ـ المملكة المتحدة [email protected]