لا تتباكوا على البعثيين

> تعقيبا على خبر (نائب عراقي لـ«الشرق الأوسط»: 30 ألف بعثي مشمول بالاجتثاث يشغلون مناصب حساسة) المنشور بتاريخ 29 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: صحيح أن البعض من البعثيين وقع عليه الحيف وأُخذ بجريرة غيره، ولكن على الجميع أن لا ينسوا أو يتناسوا أن ما عاناه العراق خلال 35 عاما من الظلم والجور والتقتيل والتهجير كان على يد البعثيين. أنا لا أدافع عن أحد، بل قد أكون من الحانقين على قسم من المسؤولين الآن، ولكن هذا لا يعفيني من التماس العذر لكل من يريد أن يؤسس لوطن يتعايش فيه الجميع، وأعني بالجميع الديانات والأعراق والطوائف، ولا أعني بهم أن يكون منهم من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين، فصدام حسين كان رجلا واحدا، وما كان ليفعل ما فعل بالعراق لولا هؤلاء البعثيون، فأتمنى على كل من يؤمن بالعروبة والإسلام أن لا يتباكى على الجلاد، ويهزأ بالضحية ويضحك على آلامها وجراحاتها. حميد الرومي [email protected]