> تعقيبا على مقال توماس فريدمان «فليبدأ سباق الأرض» المنشور بتاريخ 28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي أقول: إن المناخ الاقتصادي العالمي الراهن ليس مسؤولا عن فشل استراتيجية «يوم الأرض»، فمسألة تلوث البيئة مطروحة منذ سنوات طويلة للمعالجة، وإنما هي مسؤولية السوق الجشعة، وهذه المسألة بدورها مسألة أخلاقية قبل أن تكون تكنولوجية. إذن لِمَ الانقلاب على ظاهرة الجشع في السوق الرأسمالية لصالح الإنسانية؟ فجميع التقنيات النظيفة على أهميتها وفائدتها الكبرى لا تستطيع منع استمرار التلوث. كي تنجح وتكون أميركا قدوة لغيرها من الأمم في مجال محاربة التلوث، عليها اعتماد سياسات وقوانين ملزمة ليس فقط للحد من ظاهرة التلوث، وإنما أيضا، وبالدرجة الأولى، للحد من جشع المهيمنين على السوق ووضعهم تحت الرقابة.
سالم عتيق - الولايات المتحدة [email protected]