الشعار والواقع

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «أي نخبة.. أي كلام» المنشور بتاريخ 29 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقول: إن تقسيم المثقفين وقادة الرأي إلى تيارين متنافرين، أحدهما يدعم الحداثة والليبرالية، والثاني يدافع عن التيار الأصولي، لا يستقيم مع ما يعكسه واقع الناس اليوم في العالمين العربي والإسلامي. فوقوف جميع النخب كما ذكرتم، وعلى رأسها التيار الحداثي، مع الثورة الإيرانية في بداياتها، وأيضا تأييد تلك النخب لحماس وهي تواجه العدوان الإسرائيلي على غزة، باستثناء قلة قليلة من الليبراليين؛ كل ذلك في اعتقادي له علاقة بالمصداقية، فرفع الشعارات فقط لا يجدي ولن يجد تأييدا من الجماهير، إلا إذا تطابق الشعار مع المضمون، والقول مع الفعل، إذا أردت أن تؤيدك النخب كلها وتلتف حولك الجماهير، اقرن قولك بعملك، وطابق شعارك بواقعك. طـه محمــد – السعودية [email protected]