لماذا يخشون البعثيين؟

TT

> تعقيبا على خبر «نائب عراقي لـ(الشرق الأوسط): 30 ألف بعثي مشمول بالاجتثاث يشغلون مناصب حساسة» المنشور بتاريخ 29 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أقول: عندما تبدأ الحكومات تلك التي تدّعي الديمقراطية- بالتحسب من نتائج الانتخابات -برلمانية كانت أم رئاسية- في أن لا تكون لصالحها فهذا معناه إن هذه الحكومات قد قصرت في واجباتها والتزاماتها أمام شعوبها إلى الحد الذي يجعلها تخشى هذه الفئة أو تلك، ولو كان النائب العراقي وغيره من نواب الحكومة يعتقدون حقا أنهم قد قاموا بدورهم كسلطة تشريعية بالشكل الصحيح وبأن الشعب يريدهم ويؤمن بهم ممثلين له لما خشي أن تصل إلى البرلمان مجموعة من العراقيين يمثلون حزبا شموليا دكتاتوريا رفضه أغلب العراقيين في ما مضى بمن فيهم أعضاء كثيرون من الحزب نفسه أجبروا على الانضمام إلى صفوفه حرصا على مصالحهم، وهو مؤشر لما وصلت إليه الأمور من سوء على يد البعض في هذه الحكومة ونوابها. محمد سعيد العراقي - الأردن [email protected]