تعقيبا على مقال طارق الحميد «إيران المتشددون والأكثر تشددا» المنشور بتاريخ 29 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقول: لو كانت حماس حريصة بالفعل على مصالح الشعب الفلسطيني البائس في غزة لتركت معبر رفح للسلطة الفلسطينية لتعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل الانقلاب، ولقطعت على إسرائيل الطريق لاتهام مصر بالتواطؤ في تهريب السلاح إلى غزة. ولكن الحقيقة أن حماس وحزب الله وسيدتهما والعقل المدبر لجميع أفعالهما إيران يدبرون لتوريط مصر في حرب قد تكون عواقبها وخيمة كحرب 1967. وبالطبع ستكون في صالح إيران التي سينفتح الباب أمامها على مصراعيه لتحقق أحلامها التوسعية في المحيط العربي. كان أجدر بهؤلاء أن يطالبوا قادة حماس بإعادة السلطة الفلسطينية للمعبر لتعود الأمور إلى ما كانت عليه وترفع عن مصر الحرج.
أكرم الكاتب [email protected]