> تعقيبا على مقال خالد القشطيني «الجهل نور» المنشور بتاريخ 3 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: عندما كنت طالبا في الولايات المتحدة ذهبت إلى مكتبة الجامعة، وحاولت أن أعرف ماذا كان رد فعل الإعلام الأميركي عن ثورة الرابع عشر من يوليو (تموز) في العراق. تصفحت جريدة «نيويورك تايمز» ومجلة «نيوزويك» ومجلة «التايمز» الصادرة في ذلك الحين. ومن جملة ما قرأت كان التالي: أرسلت وزارة الخارجية الأميركية برقية إلى البيت البيض في منتصف ليلة الرابع عشر من يوليو حسب توقيتهم، تعلمه بحدوث الثورة في العراق. وتم إخبار الرئيس أيزنهاور بالحدث مباشرة فأوعز بتعميم الخبر إلى أعضاء الكونغرس. وفي صباح اليوم التالي استغرب بأنه ليس هنالك أي رد فعل لأعضاء الكونغرس حول الحدث، وعندما تبين له أن غالبيتهم لا يعرفون حتى أين تقع العراق على خارطة العالم أمر بعقد اجتماع للكونغرس، وأمر بوضع خارطة العالم على لوحة في الاجتماع، وقام هو بإلقاء محاضرة يوضح لهم فيها مكان العراق وأهميته في الشرق الأوسط. فإذا كان هذا هو حال أعضاء الكونغرس فكيف حال الشخص الأميركي العادي؟
وليد خالد حمام – النرويج [email protected]