دعوا القرار لصناديق الاقتراع

TT

> تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «انتخابات تحت سقف التآمر والغدر!»، المنشور بتاريخ 12 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن الحكومة وعبر هيئتها للمساءلة والعدالة، تمارس نوعا من الوصاية المقيتة على الشعب. وهذا يتنافى مع أبسط مقومات الديمقراطية. قد نلتمس عذرا لهيئة المساءلة إذا ما قامت بحرمان بعثي من تبؤ منصب حكومي، لأن في هذا مخالفة لسياسات الحكومة التي تتولى صرف رواتب منتسبي الهيئة. لكن ما الداعي لشطب مرشحين للانتخابات بحجة الارتباط المسبق بحزب البعث؟ أليست الانتخابات احتكاما إلى صوت الجماهير؟ لندع إذن صناديق الاقتراع تقرر قبول الشعب للتجربة البعثية وممثليها من عدمه. فإذا ما خسر البعثيون هذا الرهان، فسيكون هذا قرار الشعب غير المزيف. أما إذا حققوا نجاحا فعلى الآخرين القبول به والامتثال للنتائج وقرار الشعب.

عامر حردان الدليمي - العراق [email protected]