هذه لغة فريدة حقا

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «اللسان الزنديق»، أقول: إنني لم أعرف للعربية قيمتها إلا بعد أن درست الإسبانية، فتأكد لي ثراء لغتنا. الكلمات المترادفة في الإسبانية كثيرا ما تعني الشيء نفسه. وعندما تحتاج الجملة لتدقيق أكثر، ينهلون من العربية. والأمثلة على هذا كثيرة نتركها للمختصين واللغويين، الذين يستطيعون معرفة المصدر والأصل العربي. وسوف أكتفي هنا بمثال واحد بسيط، حول التمويه اللغوي الذي يتم بسبب تعاقب الأزمنة والثقافات، كما ذكر الكاتب في المقال. والكلمة في العربية هي (هَبْو)، وتأتي في الإسبانية (بَهُو). فأنت إذا كررت كلمة (هبو) مرات عدة بشكل متتال تحولت إلى (بهو). إنني أشعر بالفخر لأنني أستطيع مخاطبة سعودي أو عراقي أو لبناني، يبعد أي منهم عني آلاف الكيلومترات، باللغة التي يفهمونها. بينما لا يستطيع الإسباني والفرنسي والألماني التفاهم إذا التقى أحدهم الآخر ويظل بحاجة إلى مترجم لمساعدته.

عبد الحكيم المرابط – إسبانيا [email protected]