أسئلة ما بعد الزيارة

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الرياض القاهرة دمشق.. هل يعود المثلث؟»، المنشور بتاريخ 14 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن مفتاح عودة المثلث العربي إلى قيادة المنطقة يجيب عليه سؤال أساسي هو: هل سورية على استعداد لإنهاء ارتباطها بإيران وحزب الله وحماس؟ أو على الأقل، ألا تكون كمن يسير عكس توجهات وتطلعات بقية الدول العربية، وعلى رأسها البلدان المهمان (السعودية ومصر)، اللذان يمثلان الثقل والقوة الحقيقية، بل والمؤثران في جميع الأحداث في منطقتنا العربية؟ وهل التصريحات الفظّة التي أطلقها الرئيس الإيراني، والتي تزامنت مع زيارة الرئيس السوري، واستمرار إيران في موقفها العدائي تجاه السعودية ومصر، يدفع سورية وقيادتها إلى إعادة حساباتها لصالح القضايا العربية المصيرية؟ أم إن الأمور ستبقى على ما كانت عليه بعد عودة الرئيس إلى بلده؟ ثم هل حان الوقت فعلا، لأن تحض دمشق قيادات حماس وحزب الله التي تحتضنها، على التخلي عما يقومون به ضد تيار الاعتدال، بل ضد شعوبهم، والعمل جديا عن إنهاء مآسي لبنان، وفك أسر الغزاويين من قبضة حماس، أم ما زال تنفيذ الأجندات الإقليمية هو المسيطر؟ مرحلة ما بعد الزيارة قد تكشف عن إجابات.

أحمد وصفي الأشرفي [email protected]