* تعقيبا على مقال نبيل عمرو «مفاوضات الإسمنت والحديد»، المنشور بتاريخ 15 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن كل الدول تعمل على الحفاظ على أمنها القومي لكنها لا تبني جدرانا عازلة بينها وبين جيرانها، حتى لو كانت بينهم حروب، وذلك لليقين بأن الجدران، عبر التاريخ، تسقط ويحتفل بسقوطها كسقوط الديكتاتوريات، والمثال الأشهر جدار برلين. فلماذا نبني جدارا مكلفا ونحن على يقين أنه سيسقط يوما ما؟ هناك دائما بين الدول الجارات مواءمة تتطلب عدم الغلق الكامل للحدود، والاكتفاء بالأسلاك الشائكة والمراقبة الجيدة، وغض النظر عن بعض العمليات غير الشرعية الآمنة، والتي يستفيد منها الطرفان. فأميركا مثلا، تعاني من تسلل العمالة المكسيكية إلى أراضيها، ومع ذلك تغض النظر، ولم تقم ببناء جدار. فالجار المكسيكي فقير والاقتصاد الأميركي يحتاج إلى تلك العمالة الرخيصة.
عبد الخالق الشناوي إسماعيل [email protected]