أوباما ليس حلما رومانسيا

TT

* تعقيبا على منير الجبان «إذا كانت الجوائز تمنح للكوابيس فهل نحرم منحها للأحلام؟»، المنشور بتاريخ 14 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن المنطلقات النظرية لهذا المقال وللمقالات المشابهة له، هي منطلقات خاطئة، بحكم تأسيس أطروحتها على صعيد منزلق من الأحلام السوريالية والرومانسيات والفرضيات. جل هذه المقالات تتقاطع في تركيزها المطلق على لون الرئيس الأميركي، وعلى الزمن التاريخي البعيد والبائد. فكأن انتخاب رئيس أميركي أسود حلم سوريالي، أو كأن الناس نيام حالمون. وتكمن مهمة هذه المقالات في إيقاظ العالم من سباته العميق وإفاقته، ليرى بأم عينيه أن الرئيس الأميركي الحالي هو أوباما ذا الأصول الأفريقية. الحقيقة هي أن وعي المواطن الأميركي قد تخطى حدود التاريخ وحدود الزمن، وقد تطور أكثر مما تحسب هذه المقالات، التي تجاوزتها قافلة الزمن. إن الرئيس أوباما انتخب على أساس أنه أميركي أصيل بكل المقاييس والمعايير، وأنه كفء وقادر على النهوض والاضطلاع بالمهام التاريخية الملقاة على عاتقه، ولن ينسى أبدا سجل التاريخ اسمه وذكراه. وأي اعتبار آخر لا محل له من الإعراب.

بابكر جوب - السنغال [email protected]