> تعقيبا على مقال حسين شبكشي «لماذا تركيا؟»، المنشور بتاريخ 19 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن كل تلك المنجزات التي تحققت للشعب التركي في الآونة الأخيرة تمت بفضل وجود قيادة راشدة لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي حاول تفكيك وتفتيت العقيدة الأتاتوركية باعتبارها لم تقدم ما كان الشعب التركي يتمناه من عيش رغيد واقتصاد قوي، وأحدثت قطيعة مع تراث تركيا وأصالتها، وراهنت على توجهات الدول الغربية. فكانت أن خسرت تركيا الاثنين معا، فلم تعد شرقية ولا حصلت الغرب. أما «العدالة والتنمية» فحاول إعادة صياغة خارطة طريق تركيا من جديد، كون وعود انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي لم تتحقق ولن تتحقق. وبالتالي التفت الحزب بنظره إلى الداخل، لتحقيق قدر من النمو، والاعتراف باللغة وبالثقافة الكرديتين، وأبدى اهتماما بتنمية المناطق النائية والمهمشة، وفتح صفحة جديدة عبر المصالحة مع أرمينيا، وعيّن وزير خارجية جديدا ذا توجهات عربية، وألغى تأشيرات دخول العرب. لقد عجل ذلك بعودة تركيا إلى مسارها الصحيح.
دجريب رشيد - المغرب halouan - [email protected]