الطب البيطري يفيد البشر أيضا

TT

> نشرت «الشرق الأوسط» يوم الاثنين 18 يناير (كانون الثاني) 2010 مقالا لعبد الرحمن الراشد بعنوان «بيطري رئيسا للإخوان المسلمين!»، وفيه - حسب ما ذكره - تهكم على الطب البيطري وسخرية لمن يمتهن هذه المهنة.. وهنا لا يعنيني لا من قريب ولا من بعيد فحوى مقالته، فهذا رأيه وفكره.. إن ما يعنيني بالدرجة القصوى هو هذا التهكم على الطب البيطري، تلك المهنة التي تهتم وترعى بالحيوانات التي أكن لها تقديرا يتزايد كلما أرى وأتعايش مع سلوك البشر وطباعهم. كما أن مهنة الطب البيطري، التي أشرف بأن تكون مهنتي قبل أن أحصل على أعلى الدرجات العلمية بها وصولا إلى الأستاذية بإحدى كليات الطب البيطري المصرية، هي مهنة ليست للعناية والمتابعة والاهتمام بصحة الحيوانات فقط. وإنما أيضا بواسطة جهود الطب البيطري، يؤمّن الإنسان الحصول على غذائه ذات الأصل الحيواني من لحوم وألبان وبيض وأسماك ودهون ومشتقاتها.. كما أن المهنة معنية بالأساس بحماية الصحة العامة من الإصابة بما يقرب من 250 مرضا مشتركا بين الحيوان والإنسان. ولعل الجميع يتابع أمراض الإنفلونزا للطيور والخنازير والماعز والخيول.. وما تسببه من مشكلات للبشر. فضلا عن أمراض الدرن والبروسيلا وحمى البحر المتوسط التي تصيب الإنسان عن طريق الحيوان. وأخيرا أقول: إن بناء مسلخ لذبح الحيوانات بإشراف بيطري يساوي غلق مستشفى بشري. أ. د. حمدي عبد السميع أستاذ صحة الأغذية - كلية الطب البيطري جامعة بنها / مصر